469 مشاهدة
تم إلغاء مهرجان المضايق الدورة 2 المزعم إفتتاحه اليوم
الخميس الموافق ل 21/07/2011 وذلك بسبب حادتة سير مفجعة استيقظ التنغيريون
على وقعها اليوم وراح ضحيتها 14شخص و جرح أكتر من 40 أخرين.
بشكل مفاجىء، ألغت السلطات المحلية لتنغير المهرجان المزمع انطلاقه مساء
اليوم الخميس بمركز الإقليم، وجاء هذا الإلغاء، والإقليم يعيش على ما يشبه
الحرب الأهلية بين عدة قبائل، وأيضا بعد ساعات فقط من صدور بيان ناري من
طرف ثلاثة أحزاب سياسية: حزب التقدم والاشتراكية، تحالف اليسار الديمقراطي،
وحزب العدالة والتنمية دعت فيه كل مناضلي ومتعاطفي ومنتخبي الأحزاب
المذكورة وعموم المواطنين إلى مقاطعة المهرجان المنظم بتنغير والذي يأتي،
حسب بيان صادر عن الأحزاب الثلاثة، خارج كل السياقات الطبيعية، ذات
الأحزاب، دعت السلطات العليا في البلاد إلى ما سمته إعادة النظر في سياسة
تدبير ملفات إقليم تنغير وسلوكيات القائمين عليها، مع وضع الحد للانحياز
السياسي المفضوح للسلطات الإقليمية إلى الحزب المعروف في إشارة إلى حزب
الأصالة والمعاصرة مستدلة على هذا الانحياز بما سمته قضايا الولائم
الانتخابية المسمومة.
من جانب آخر، طالبت الأحزاب الثلاثة بإجراء تحقيق عاجل لضبط من وراء
الفتن التي تجتاح يوميا مناطق إقليم تنغير، داعية في هذا الإطار نفسه،
القبائل المتنازعة إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء ما وصفتهم ب”الراغبين
في إشعال نيران الفتن والعصبيات”.
الأحزاب نفسها التي دعت الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في ملفات الإقليم، أعلنت عزمها اتخاذ قرارات جريئة سيعلن عليها مستقبلا.
يذكر أن الأحزاب المذكورة، سبق وأن اجتمعت يوم أمس الخميس في اجتماع عقد
على عجل خصص لمدارسة مجموعة من القضايا الآنية والمستعجلة المرتبطة بتدبير
ملفات الإقليم وتوقفت عند ما سمته الإخفاق الشامل للسلطات الإقليمية
وفشلها المدوي في معالجة الإشكالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية،
واستمرارها المكشوف في الانحياز السياسي الواضح إلى الجهة السياسية
المعروفة(البام). ومن تجليات هذا الوضع حسب الأحزاب نفسها، الإشعال المقصود
لنيران الفتنة القبلية بتنغير والذي نبهت بشدة إلى خطورته على استقرار
وأمن الوطن والمواطنين.