Lunis المدير العام
الدولة : المغرب الجنس : مـسـاهـماتـي : 200 رصيدي : 559 سـمـعـتـي : 4 تاريخ التسجيل : 12/06/2010 عــمــري : 34 الموقع : http://.sudest.liberte.tv
| موضوع: من فوق جبل ألبــــــــان 1/12/2012, 02:32 | |
| من فوق جبل ألبــــــــان
القضية الايميضرية بين إستمرار الاحتجاج والفبركة المخزنية وغيابـــ التضامن. الجزء1 هناكــ من يريد أن يفصل في هذا الموضوع بين مفهوم القضية ومفهوم الثورة، لكن رغم هذه الانتقاداتــ الموجهة حول من يكون مقابل الاعتصام في إيميضر لم يبقى لنا الا أن نتدخل من هذا الجانب من أجل الفصل في هذا الامر، فمن الجانب الاخلاقي للنضال لا يجب ان نبقى رهــــان هذا النقاش، الذي ليس له راهنية الشرعية، فعوض ان نمجد العدالة والحب والتضامن نمجد القسوة والوحشية والخداع والمكر .... فهذه الاخلاقــ لا تلائم أسمى القضايا ولا تساعد في فهم الحقيقة، لكن أسماها تساعد على أعظم وأكمل حياة. نعرف من الاول أن مثل هذا الخطابـــ سيجد طريقه الى هذا الموضوع، لكن فكل المجهوداتــ لم تذهب سدى، من ناحية مفهوم القضية والصراع من أجل تلفيق الثورة، لكن نحن كلاهما ليس لدينا خلافـــ، فهي قضية إيميضرية وثورة إيميضرية، فإذا كانت الحياة هي صراع من أجل البقاء للاصلح، فعندئد تكون القوة هي الفضيلة الاساسية، والضعف هو النقيصة الوحيدة، والخير هو الذيـ يحيا ويظفـــــر، والشـــــر هو الذي يستسلم ويفشلــ. ونحن بهذا الاعتبار نملك تلكــ القوة التي تجمعنا وتوحدنــــا وعلى هذا الاساســ:" إضمنوا لي وعيدوني إن متــ أن لا يقفــ حول جثماني الا الاصدقاء، وأن لا يدخل الفضوليون من الناس، ولا تدعوا الى جانبكم من ينطقـ بالاباطيل والاكاذيبــ على قبري في وقت لا أستطيع فيه الذفاع عن نفسي، أريد أن أذفــــــــن في قبري شريـــــــــــــــــــــــفا." لم يبدأ الامـــر الا عندما قد كن صرنا اليه، فمهما كانت القضية فإنها ليست سهلة، ففي اليوم الاول من رمضان كانت أولى البوادر الاولى لانطلاقــ الاعتصام وإنطلاقــ شرارة البحث عن الحرية والكرامة، منها كانت القضية قد وضعت في سكتها الصحيحة، شاركــ فيها كل شرائح المجتمع، من صغير وشابــ وإمرأة وشيخ هرم لكن هم أبطال القضية وأصحابها، هم عمادها ورجالها، هم مناضلها ومعتصموها، بمعنى أخر هم كل شيء، فالقضية ليست بسيطة ولا سهلة، وكل ما بدأناه لم يكن من فراغ بل هو نتيجة عقلية وممارسات ذهنية، تدور حلقاتها حول وضعية معيشية مزرية، وإهمالــ لملفاتــ حقوقية، وإحتقار لانسان هذه الجغرافية المنسية، فإما تحقيقــ وتسوية وضعية أوالاستشهاد من اجل الكرامة والحرية، فلا يوقفها لا سياسات مخزنية ترهيبية ولا وحوش عروبية، ولن تفزعنا لا أشباح قومية ولا بروتوكولاتــ من كل النواحي السياسية، من إنتشار لإفساد لبيئتنا الطبيعية، ولا تحريف لثراتنا الثقافي ومحاولة التلاعب بحياة الانسانية، فكل هذا لن يزحزحنا عن مسار قضيتنا، فقذ تضاعف الوعي بعدالة قضيتنا وفهم حقيقي لمدى شرعية المطالبة بكل حقوقنا، وتسير بنا الى نزع تعويضات لسنوات هذه النكبة المخزنية المفبركة، وحق الانتفاع من الملكية والثروات المسروقة. فبكل ديمقراطية لن يجلب لنا الاعتصام الا تحسيناتــ لا حدود لها، ومغزاها ليست خبزية، وليس من وراءها كراسي مخزنية بل كرامة وحرية ورد الاعتبار لرجال المقاومة وهذه الارض الامازيغية وأبناؤها الذين يحتجونــ ويناضلون من أجلها. فـإحتمال الخير رهين بقدر إحتمالــ الدمار، فعلى نحو مستقيم مررنــــا بمراحل تحمل معناها الحرية، وتشمل فيها الثورة معنى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فوق جبل ألبـــــــــــــــان هناك مكان من أجل القضية، فقد رفع التحديـ بالعزيمة والارادة رفعنا شعار الحق واجبــ، وهو جزء لا يتجزأ من تراثنا الثقافي ومعتقداتنا المقبولة، تم بناء على يد أبناء هذه الارض، وسار على طريقها أحفاد المقاومة. وبتطور لملف القضية ثم توريط معتقل القضية بأيادي مخزنية، ولم يكن ضربا في المسار، بل أجج في أيتــ إيميضر روح الوطنية والدفاع عن الحقيقة، فقد قدر لنا أن نكون أحفاد هذه الارض المنسية، فهم إستشهدوا من أجلها، ومن أجل حق اللغة والثقافة الامازيغية، ومن أجل أسمى الفضائل الحرية والعدالة الانسانية. هذا الاعتقال السياسي الذي أرادوا منه كسر اليد القوية لساكنة ايميضر، وجعلوا من هذه الارضــ ميدان، ميدان للاحرار، وقدموا الكثير من أجل بناء الديمقراطية، فنحن لن نركع ولن ننكسر لابواقـ هذه الدولة، مهما جمعوا من مواكب بوليسية وحافلاتــ ودبابات عسكرية فنحن هنا لن نخرج عن الارض الامازيغية، ولن نخونها مهما فعلوا بنا. فنحن نملكــ أسمى القضايا ولن نبيعها بأبخس الاثمانـ، فهذه الجبال التي نسكنها وهذه السهول التي نملكها وهذا التاريخ الذي يتحدثــ عن، ان نذهب بعيدا عنها. لاننى لن ننسى ذواتنا ولن نقع ضحية لاعدائنا كما فعلوا في السنوات الماضية، ولا في مكر مخططاتهم العروبية العنصرية الاستغلالية في عزلنا وإستعبادنا وحتى تعذيبنا، ثم عزلنا وتهجيرنا وتشتيت شملنا، ومحاولة سرقة أحلامنا وتحطيمنا.
| |
|